تُعرب شبكة الأقلام الحرة لحقوق الإنسان عن بالغ قلقها إزاء استمرار الحصار الخانق المفروض على مدينة الفاشر من قِبل قوات الدعم السريع و المجموعات المتحالفة معها (الذي قارب استكمال العام منذ مايو العام المنصرم 2024م)، والذي أدى إلى انقطاع تام للمياة و السلع والخدمات الأساسية ، بما في ذلك الغذاء ، الدواء، وهي حقوق أساسية مكفولة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني .
إن هذا الحصار يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، ويُعد استهدافًا مباشرًا للمدنيين المحاصرين في مناطق النزاع، خاصة في ظل التقارير الواردة عن تفشي حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال، ووقوع وفيات يومية نتيجة الجوع ونقص الرعاية الصحية بما في ذلك معسكرات النزوح داخل المدينة، مثل زمزم، أبو شوك (نيفاشا) والسلام التى تتعرض يوميًا للقصف العشوائي (دون أنذار) بالأسلحة الثقيلة، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا بين النساء و الأطفال وكبار السن.
تفاقمت المأساة الإنسانية كل يوم مع تزايد أعداد الفارين سيرًا على الأقدام من الفاشر إلى منطقة طويلة، حيث يصل الالاف من النازحين يوميًا دون أن يجدوا مأوى أو مساعدات إنسانية كافية، في ظل ضعف الاستجابة الإنسانية بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.
بناءً على ما سبق فإننا في منظمة شبكة الأقلام الحرة لحقوق الإنسان
ندين بأشد العبارات الحصار المفروض على مدينة الفاشر واستهداف المدنيين الأبرياء
نطالب المجتمع الدولي بالضغط على قوات الدعم السريع لرفع الحصار الفورى ووقف الانتهاكات
نناشد المنظمات الإنسانية ووكالات الإغاثية بتكثيف جهودها وتوجيه الدعم العاجل لألاف المدنيين في مدينة طويلة لاستقبال ورعاية النازحين الفارين من الفاشر.
يدعوا شبكة الاقلام الحرة كل المهتمين بالشأن السوداني بما في ذلك الفاعلين من منظمات مجتمع مدني والمدافعين عن حقوق الانسان لتكن صوتنا واحدًا في مواجهة هذه الكارثة الانسانية والضغط على اطراف الحرب للوقف الفوري للاعمال العداءئية واعمال العنف بما في ذلك استهداف المدنيين والعمل علي وقف تدهور الوضع الانسانى والحد من معانا الشعب السودنى.
منظمة شبكة الأقلام الحرة لحقوق الإنسان
السبت الموافق 5 أبريل 2025م