
تعرب شبكة الأقلام الحرة لحقوق الإنسان عن قلقها العميق تجاه استمرار اختفاء المواطن أنور حسين محمد حامد، الذي تم اختطافه قبل ثلاثة أشهر في مدينة نيالا، ولاية جنوب دارفور، دون الكشف عن مصيره حتى الآن.
ووفقًا للمعلومات المتوفرة لدينا ، فإن قوات الدعم السريع يُشتبه في ضلوعها في حادثة الاختطاف، في اختطاف المواطن : أنور حسين محمد حامد ، من مواليد 1981 في قرية كدلنقي – جنوب مدينة زالنجي – ولاية وسط دارفور ، بعد انتقاله الي ولاية جنوب دارفور مدينة نيالا في التسعينات بغرض التعليم ، في إطار مسيرته كان السيد انور منذ صباه يعمل في سوق نيالا حتي اصبح مع مرور الزمن من كبار التجارة ، لقد تزوج و أصبح أب لأربع اطفال بنات، لقد اختطف في يوم السبت 6 أبريل 2025 م ، حوالي الساعة 5 صباحًا ، في مدينة نيالا بالتحديد سوق المواشي ، بواسطة مجموعة مسلحة تتبع للدعم السريع, حيث ان الولاية تقع تحت سيطرة الدعم السريع، السيد انور لا يزال مختطفًا حتى اليوم دون تهمة محدد ولا تعلم أسرته مكانه كما لم تكشف قوات الدعم السريع عن مكانة اعتقاله, قام الدعم السريع عن طريق احد أفراده بالتواصل مع أحد اقرباء الضحية وطلبوا منهم فدية عبارة عن عشرة مليون جنيه سوداني ما يعادل 4000$ (أربعة ألف دولار) دفعت لهم بواسطة أسرته و لم يتم إطلاق سراحه، ثم طلبوا من أسرته مرة أخري ان تدفع خمسون مليون جنيه سوداني ما يعادل (20000$عشرون ألف دولار), ايضا تمكنت الأسرة من دفع المبلغ بعد مجهودات كبيرة, و في المرة الأخير طالبوا بمبلغ أكبر يبلغ 100 مليون جنيه سوداني ما يعادل حوالي 40000$ أربعين ألف دولار, وهو مبلغ ضخم و لم تتمكن أسرته بدفع المبلغ حينها قاموا بإغلاق هاتف و أنقطع التواصل مع الخاطفين .
نحن في شبكة أقلام حرة ندين و نستنكر هذا السلوك, إذ تكررت مثل هذه الإنتهاكات في إقليم دارفور و اصبحت ظاهرة يتكسب من خلالها الدعم السريع عبر إستهداف أعيان المدينة و كبار التجار داخل الاسواق و ابتزازهم لدفع مبالغ مالية طائلة, تعتبر مثل الجرائم الجنائية انتهاك صارخ لحقوق المدنيين الذين وجدوا انفسهم بفعل الحرب متواجدين تحت سيطرة طرف من اطرافها. نحن نحمل الدعم السريع بولاية جنوب كامل المسؤولية عن سلامة المواطن (أنور حسين) كما نطالب باطلاق سراحه فورا و دون شروط
إنّ استمرار اختفاء المواطن أنور حسين، دون تحقيق أو محاسبة، يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، ويؤكد على التدهور المقلق في الحالة الأمنية والإنسانية بالإقليم.
تُطالب الشبكة بما يلي:
الكشف الفوري عن مصير أنور حسين محمد حامد، وضمان سلامته الجسدية والنفسية.
فتح تحقيق مستقل وشفاف في واقعة الاختطاف ومحاسبة المتورطين.
إيقاف حملات الانتهاكات المنظمة بحق المدنيين من قبل القوات النظامية وغير النظامية.
نُحمّل الجهات المسؤولة، وفي مقدمتها قوات الدعم السريع، كامل المسؤولية عن سلامة المواطن أنور، ونناشد المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل والضغط من أجل إنقاذ الأرواح ووقف دوامة الإفلات من العقاب في دارفور.
أطلقوا سراح أنور
الحرية لأنور حسين
#العدالة للمختفين قسريًا #نيالا